كلام اليوم

عم محمد البقال                                                                عمرو إبراهيم
بالأمس عند عودتى الى البيت ألتقيت كالعادة مع (عم محمد البقال) وكالعادة أيضا" سألنى سؤاله المعتاد, هما الجماعة دول مش هيفضوها بقى ولا أيه؟, ومع كسر القاعدة المعتادة لأول مرة لا أجد أجابة على السؤال ! , ياترى عم محمد زهق؟ ولو زهق زهق من أيه؟ ياترى عم محمد عنده حق؟ ولو عند حق هوا أيه؟ ياترى أنا ليه مرديتش عليه؟
يوميا" أتباع الأخبار وأتحسس مصادرها, وعند حصولى عليها أقرأها وأحللها لكى أقتنع بما هو مقنع منها, ولكنى فى الأونة الأخيرة شعرت بالملل لما هوا "كال وفاض" من الكذب والغش والتدليس والأخبار والقرارت المذيفة, والتلاعب والتباطئ والتكاسل من قبل هذا وذاك , شعرت عند سؤال (عم محمد) بأنى أذا قررت أن أجيب عليه,  سأكون مشارك فى هذه الخديعة, لأمثال هذا الكهل من أبناء هذا الوطن, الممتلئين بالأمل فى جيل صنع الثورة وسرقت منه الثروة, شعرت بالثرثرة التى طالما أنتقدت فاعليها, شعرت بمن يكذب ويعيش كذبته وهولا حول له ولاقوة من سبيل غيرها, ولكنى أيضا" سألت نفسى لماذا أجلد ذاتى ؟ ولأجل من أفعل هذا ؟ قررت أن أصارح الرجل وأقول له ما هوا الحال , وحدثته بكلمة واحدة هى " يبقى الوضع على ما هو عليه, وعلى المتضرر اللجوء إلى المجلس العسكرى", مللت والكثير من أبنا هذا الوطن مما يحدث, إلى متى سنبقى فى هذا الأرتباك والتشوش ؟.
أنعقدت الكثير من الأجتماعات, وصدرت الكثير من البيانات, وأؤسست الكثير من الأحزاب, وأئتلف الكثير من الحركات, وما هوا الجديد ؟ .
أحتفل البعض بالثوار وأشاد بهم وبثورتهم, وذهب بريق الثورة والثوار, والبعض أخترع وحدة تحديد للشاب الثورى, كان معيارها الشكل المنمق, ومن يخالف ذلك فهو من "البلطجية", وأنتشرت وحدة التحديد على وسائل "الإصفاف" المرئية, وأصبحت تنسب أى أعمال عنف أو تخريب أو أعتداءات إلى بلطجية الثورة, وغابت الحقيقة وسط موجة من الأتهامات المتتالية, إلى أن وصلت للمجلس العسكرى ونطق بها عنه اللواء الروينى.
أرجع إلى السؤال المهم من (عم محمد) أنتوا مش هتفوضها بقى؟